المالك والمدير العام للمدارس


عندما تتطلع إلى مستوى راقٍ في مجال التعليم فإن أول من يتبادر إلى الذهن هي السيدة عواطف مراد. ليس فقط لتميزها كونها رائدة الإلهام و التعليم الذاتي من خلال البحوث المتكاملة وتطبيق النظام الفصلي في المرحلة المتوسطة والثانوية في بيتي الصغير و دار المعرفة عام 2004/2005 ولأنها أيضاً كان لها تأثيرعلى عالم الأعمال. كيف لا وهي تحمل درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي، وتملك إرادة قوية ويسبق ذلك كله إيمان عميق بالله، وقد عملت مدة ستة وثلاثين عاماً في مجال التربية والتعليم فقد بدأ كل ما تحقق في حياتها بحلم من معلمة طموحة ومشرفة في إحدى مدارس جدة عام 1972م. وترعرع ذلك الحلم عندما أصبحت المترجمة في قسم الدراسات الاجتماعية للاتصالات عام 1976م.

  ثم وضعت حجر الأساس لإحدى المؤسسات القيمة المرموقة في جدة وهي مجموعة مدارس بيتي الصغير و دار المعرفة عام 1982 م.إذ كان للسيدة مراد طموح يتمثل في إنشاء مدرسة تنافس أفضل المدارس في العالم. وقد تحقق حلمها من خلال العدد الهائل من الطلاب الذين تخرجوا في المدرستين (بيتي الصغير و دار المعرفة) وكان عددهم حوالي 650 خريج على مدى السنوات الإحدى عشرة الماضية. وقد التحق هؤلاء الخريجون في الجامعات المختلفة المحلية والدولية في المملكة العربية السعودية و خارجها و تخصصوا في مختلف مجالات العلم (العلمية والأدبية) .

وعلاوة على ذلك، تم منح مجموعة مدارس بيتي الصغير و دار المعرفة  شهادة تقدير لسبع سنوات من الشراكة والدعم في توفير أكثر من 4000 مؤهلات البريطانية. خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تم إدخال

(IGCSE 61 طالبا إلى )(SAT إلى طالبا (151(CIE1000 طالبا إلى ), (TOFEL (250 طالبا إلى 

كما تم انتخاب السيدة مراد عضواً شريكاً في لجنة تجريب وتطوير المدارس الخاصة في الرياض في العام 2004/2005 وعضوٍ فعالٍ في فريق العمل لرفع مستوى المدارس الخاصة التي أنشأها صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد  عام 2003 م.

وتكرس السيدة عواطف مراد نفسها لإلهام النساء السعوديات في المعارض التي تقام في المملكة العربية السعودية. وهي الممثل الرئيس للشراكة مع مدرسة أُسكتلندية بناء على طلب تلك المدرسة في المعرض الذي أقيم في الرياض برعاية المركز الثقافي البريطاني. وعلاوة على ذلك فقد تم انتخاب مدرستها في المرتبة الثالثة بين أفضل عشرين مؤسسة تقودها سيدات أعمال سعوديات في المملكة العربية السعودية و في المرتبة الأولى من بين المدارس الخاصة .

وقد بدأت أيضا السيدة مراد البحث في مجال التوسع في مدارس رياض الأطفال في المملكة العربية السعودية وخاصة في جدة. إنها شخصية فريدة من نوعها في هذا الجزء من العالم، فهي مثالٌ للمرأة السعودية المنفتحة العصامية. لقد ولدت حقا لتحدث فرقاً كبيراً في حياة الجيل النامية.

رسالة المدير

أعزائي طالبات و طلاباً ،  أمهاتٍ و آباء ،موظفاتٍ و موظفين مدارس بيتي الصغير ودار المعرفة

 يشرفني وبكل تواضع أن أكون المؤسس والمدير العام لمدارس بيتي الصغير ودار المعرفة التي جعلت  من الطالبة/ الطالب  المحورالأساس لها، وبإذن الله سوف نستمر على درب العمل الجاد لجعل تجربة الدراسة  في المدرستين تجربة عظيمة.

إن  محرك العمل  لأي مدرسة يوميا يبدأ وينتهي بأعضائها ومرتاديها ،  من   الموظفات/  الموظفين ومروراً بالطالبات /الطلاب وأخيراً الأهل . هنا ومع فريق  العمل بالمدرستين  عملنا ولا نزال نعمل  على بناء مجتمع متميز  إذا سئل أعضاؤه عن اسم المدرسة التي يعملون أو يدرسون فيها أو يتعاملون معها ، رددوا بكل فخر: (بيتي الصغير أو دار المعرفة) .

  كثيراً ما يضحك  أصدقائي وعائلتي عندما أشير في حديثي  إلى الطالبات / الطلاب  ب”أطفالي”، وفي الحقيقة أنا  أعتبر أن كل واحد منكم( طفلي)، فقد أثرتم في حياتي كما أثرتم في هذه المدارس من خلال وجودكم فيها.

 في هذه المرحلة من حياتكم من المهم جداً أن يكون كل منكم  مسؤول عن مستقبله، لا أن تشعروا وكأنكم ضحية ظرف ما أو مصيرمعين، بل يجب أن تكونوا  مشاركين فعالين  في مستقبلكم، وتذكروا أن الوجهة التي  تختارونها اليوم وكيفية استغلالكم لوقتكم وطاقتكم كلها ستحدد بشكل مباشر مستقبلكم .

   أتوقع من جميع منسوبات و منسوبي مدارس بيتي الصغير ودار المعرفة مستوى عالٍ من الأداء. وأشجع الطالبات و الطلبة على العمل الجاد، ضعوا لحياتكم أهدافاً ،وواصلوا التركيزعليها. اجعلوا أهدافكم نصب أعينكم ولا تسمحوا لأي شخص أو أي شيء أن يمنعكم من تحقيقها. ارتقوا واسموا بأهدافكم  وراعوا حقوق الغير وإحتياجاتهم.

إن بيتي الصغير و دار المعرفة “مجتمع تعليمي” يشجع جميع موظفاته و موظفيه وطالباته وطلابه  وخريجاته وخريجيه وأولياء الأمور على المشاركة  بل والانغماس  الكامل في جميع مظاهرالحياة في  المدرسة والتعرف بأنفسهم على القيم الأساسية السائدة هنا والمتمثلة في الاحترام والمسؤولية والنزاهة و التعاون والإنجاز

أتوقع لبناتي وأبنائي أن يصبحوا أعضاء مؤثرين ذوي خبرة شاملة ومؤهلين لنفع الوطن والإنسانية نتيجة الأسس

التي تربوا عليها في كل من مدارس بيتي الصغير و دار المعرفة

 المالك والمدير العام للمدارس

عواطف إبراهيم مراد